أعلى 10 دول ذات معدلات التدخين في العالم
يعد التدخين واحداً من أكثر العادات الضارة بالصحة التي تؤثر على حياة الملايين من الناس حول العالم. ورغم الحملات التوعوية والجهود المستمرة للحد من هذه العادة، إلا أن التدخين لا يزال يمثل مشكلة صحية رئيسية في العديد من الدول. تختلف معدلات التدخين بشكل كبير من دولة إلى أخرى، حيث تتأثر تلك المعدلات بعدة عوامل اجتماعية واقتصادية، من بينها الثقافة المحلية، المستوى التعليمي، السياسات الحكومية، والوعي الصحي.
1. بلغاريا
تعتبر بلغاريا واحدة من أعلى الدول في معدلات التدخين في العالم. وفقاً للتقارير العالمية، يُدخّن نحو 40% من البالغين في بلغاريا، ويُلاحظ أن التدخين يزداد بشكل خاص بين الرجال. يترافق هذا مع نسبة مرتفعة من الأمراض المرتبطة بالتدخين مثل السرطان وأمراض القلب، مما يضع ضغوطاً على النظام الصحي في البلاد. رغم الحملات الحكومية لمكافحة التدخين، إلا أن الثقافة الاجتماعية لا تزال تدعمه في بعض الأوساط.
2. صربيا
صربيا هي واحدة من الدول التي تتمتع بمعدلات تدخين مرتفعة، حيث تشير الدراسات إلى أن حوالي 40% من السكان البالغين في صربيا يُدخنون. وقد أظهرت الأبحاث أن هذه النسبة تظل مرتفعة على الرغم من الجهود المستمرة في توعية المواطنين بمخاطر التدخين الصحية. كما أن أسعار السجائر في صربيا تعتبر معقولة نسبياً مقارنة ببعض الدول الأوروبية الأخرى، مما يسهل الوصول إليها.
3. اليونان
اليونان تندرج أيضاً ضمن الدول ذات معدلات التدخين المرتفعة، حيث يُدخّن حوالي 37% من البالغين في البلاد. تدخين السجائر يعد جزءاً من الثقافة الاجتماعية في اليونان، وهو ما يعكسه المظهر العام في العديد من الأماكن العامة. يعد التدخين في الأماكن العامة، رغم القوانين التي تحظر ذلك، من المشاهد اليومية في شوارع ومدن اليونان.
4. كرواتيا
معدلات التدخين في كرواتيا تتراوح حول 35% من السكان البالغين. تُظهر الدراسات أن التدخين يمثل مشكلة صحية كبيرة في كرواتيا، حيث يعاني العديد من الأشخاص من الأمراض المتعلقة بالتدخين، مثل أمراض القلب والسرطان. يُعزى ارتفاع هذه المعدلات إلى عوامل اقتصادية واجتماعية، مثل التكلفة المنخفضة للسجائر والقبول الاجتماعي للتدخين.
5. الروسيا
تعد روسيا واحدة من أكثر الدول التي يعاني فيها السكان من التدخين، حيث يُدخّن حوالي 30% من الرجال و15% من النساء. يعد التدخين في روسيا بمثابة تقليد ثقافي واجتماعي، مما يزيد من انتشاره بين الأجيال المختلفة. على الرغم من أن الحكومة الروسية قد أطلقت بعض المبادرات الصحية للتقليل من هذه الظاهرة، إلا أن التدخين لا يزال يشكل تهديداً كبيراً للصحة العامة.
6. أوكرانيا
أوكرانيا تعتبر واحدة من الدول الأوروبية التي تُسجل معدلات تدخين مرتفعة، حيث يتجاوز عدد المدخنين 30% من السكان. يُعتبر التدخين جزءاً مهماً من الروتين اليومي للعديد من الأوكرانيين، خاصة بين فئة الشباب. هذا الانتشار الواسع للتدخين يعكس ضعف البرامج التوعوية الصحية في بعض المناطق، بالإضافة إلى العوامل الاقتصادية التي تجعل السجائر في متناول الجميع.
7. البرازيل
البرازيل واحدة من أكبر الأسواق في العالم للسجائر، حيث تشير الإحصاءات إلى أن حوالي 28% من البرازيليين يدخنون. كما يعد التدخين من الأسباب الرئيسية للوفيات المبكرة في البلاد. وعلى الرغم من أن الحكومة البرازيلية تتخذ العديد من الإجراءات للحد من التدخين، بما في ذلك فرض الضرائب على السجائر وفرض قوانين تمنع التدخين في الأماكن العامة، إلا أن معدلات التدخين لا تزال مرتفعة.
8. إندونيسيا
تُعتبر إندونيسيا واحدة من الدول التي تتمتع بمعدلات تدخين مرتفعة للغاية، إذ تشير التقارير إلى أن حوالي 70% من الرجال المدخنين في إندونيسيا يتراوح أعمارهم بين 18 و44 عامًا. ويُعد التدخين جزءًا من الثقافة اليومية، وتنتشر السجائر بشكل كبير في الأسواق. كما أن الأسعار المنخفضة للسجائر وسهولة الوصول إليها تزيد من نسبة المدخنين في البلاد.
9. تركيا
على الرغم من الجهود الحكومية في تركيا للحد من التدخين، مثل حظر التدخين في الأماكن العامة، إلا أن حوالي 30% من البالغين في تركيا لا يزالون يُدخنون. ويمثل التدخين أحد أكبر أسباب الوفاة المبكرة في البلاد، حيث تؤدي العوامل الثقافية والاجتماعية إلى دعم هذه العادة. يُلاحظ أن التدخين ينتشر بشكل أكبر بين الفئات العمرية الأكبر، لكنه بدأ يزداد أيضًا بين الشباب في السنوات الأخيرة.
10. اليابان
تعد اليابان من الدول التي تتمتع بمعدلات تدخين عالية نسبياً، خاصة بين الرجال. حيث تشير التقارير إلى أن حوالي 27% من الرجال في اليابان يدخنون. رغم أن الحكومة اليابانية قد اتخذت خطوات فعالة للحد من التدخين في الأماكن العامة، إلا أن التدخين لا يزال منتشراً بشكل كبير. ويرتبط التدخين في اليابان بالثقافة المجتمعية، حيث يُعد جزءًا من التفاعل الاجتماعي في بعض الأماكن.
أسباب انتشار التدخين في هذه الدول
هناك العديد من الأسباب التي تساهم في ارتفاع معدلات التدخين في الدول المذكورة. بعضها يعود إلى العوامل الثقافية والاجتماعية، حيث يُعتبر التدخين في بعض الأماكن جزءاً من الهوية المحلية أو سلوكاً مقبولاً في الحياة اليومية. في بعض الحالات، ترتبط العوامل الاقتصادية بتوفير السجائر بأسعار منخفضة مقارنة بدول أخرى، مما يسهل الوصول إليها.
علاوة على ذلك، تعد العوامل التعليمية دوراً مهماً في تحديد معدلات التدخين. في الدول التي تعاني من تدني مستويات التعليم أو الوعي الصحي، قد يكون هناك إقبال أكبر على التدخين بسبب قلة المعلومات حول مخاطره. كما تساهم السياسات الحكومية في رفع أو خفض معدلات التدخين؛ ففي البلدان التي تطبق قوانين صارمة لمكافحة التدخين وتُفرض الضرائب على السجائر، يمكن أن تنخفض نسب المدخنين.
تأثير التدخين على الصحة العامة
التدخين له آثار صحية سلبية كبيرة على الأفراد والمجتمع بشكل عام. يُعد التدخين سبباً رئيسياً في الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل السرطان، أمراض القلب، وأمراض الجهاز التنفسي. كما أن التدخين يؤثر بشكل سلبي على جودة الحياة، حيث يعاني المدخنون من مشاكل صحية تؤدي إلى تقليص قدرتهم على أداء الأنشطة اليومية بشكل فعال.
من الناحية الاقتصادية، يعتبر التدخين عبئاً ضخماً على الأنظمة الصحية في الدول التي ترتفع فيها معدلات التدخين. يتطلب علاج الأمراض المرتبطة بالتدخين موارد طبية ضخمة، مما يؤدي إلى زيادة التكاليف الصحية العامة في تلك البلدان.
